Egypt: Atrocity Crimes Perpetrated By State Bodies
عايدة سيف الدولة – تدعو المنظمات الموقعة على هذا البيان إلى تحقيق عاجل ومستقل في ادعاءات متزايدة ومفزعة عن أعمال تعذيب وحشية واعتداءات جنسية تعرض لها محتجزات ومحتجزون في سجون وأقسام شرطة في مصر ممن تم القبض عليهم في مظاهرات الذكري الثالثة لثورة ٢٥ يناير
وطالبت المنظمات التي قدرت عدد معتقلي ذكرى الثورة بالألف شخص بالكشف الطبي العاجل على كل المحتجزين والسماح لوفد من المنظمات الموقعة بزيارة مستقلة وغير مشروطة لأماكن الاحتجاز وإجراء مقابلات معهموقد تواترت العديد من الشهادات عن أنماط وحشية من التعذيب والاعتداءات الجنسية يقوم به جهاز الشرطة مع المعتقلات والمعتقلين فاقت ما جاء بشهادات وشكاوى المعتقلين في الستة أشهر الماضية وهي الفترة التي شهدت اعتقال المئات بصورة عشوائية خاصة في شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبرذكر الناشط السياسي خالد السيد في شهادته التعذيب الذي رأه في أقسام شرطة الأزبكية وقصر النيل, فضلاً عن ما تعرض له بنفسه في سجن أبو زعبل, وأكد على شهاداته المحامي الحقوقي محمود بلال والذي كان حاضرا بالتحقيق. حاول خالد السيد أن يثبت ما تعرض له من تعذيب عند عرضه على نيابة الأزبكية, فقام برفع ملابسه وكشف جسمه لإظهار الإصابات التي تعرض لها من جراء التعذيب ولكن النيابة تعنتت في إثبات التعذيب ورفضت في البداية حتى الإشارة له في المحضر, وعلل القاضي المسئول ذلك بقوله أنه قاض تجديد حبس لا غير وبعد إصرار من المحامين وافق على الإشارة في المحضر إلى أن المحامين يطلبون التحقيق في شكاوى تعذيب موكليهم ولم يثبت أي من الشهادات التفصيلية أو الإصابات الظاهرة على أجساد المعتقلين. يخشى محامو المعتقلين أن المحضر لن يتحرك أو أن النيابة ستقوم بأي تحقيق جدي في هذه الشكاوى. ولم يقم قاض التحقيق باتخاذ أقل الإجراءات الضرورية لضمان سلامة المتهمين بنقلهم لمقر احتجاز آخر, خاصة بعد أن ذكروا أسماء الضباط الذين قاموا بتعذيبهم في قسم الأزبكية وفي سجن أبو زعبل – وأكد المحامي محمود بلال أن أحد الضباط قام بتوعد المتهمين بالانتقام منهم, في حضور القاضي المشرف على عملية التجديد, بسبب إشارتهم لتعرضهم للتعذيب على يد الشرطةومع تعنت النيابة في إثبات الإصابات وتوثيق التعذيب الذي تعرض له المعتقلين, قام محامو المتهمين بتقديم شكاوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان توثق المعلومات التي نجحوا في الحصول عليها من المعتقلين الذين رووا ما حدث لهم. لقراءة المزيد: أنقر على هذا الرابطمركز “النديم” المصري
كشف الدكتور هانى مصطفى، طبيب نفسي بمركز النديم لعلاج ضحايا التعذيب فى السجون وأقسام الشرطة، عن أن تعذيب المعتقلين والتعامل العنيف من قبل قوات الأمن زاد خلال الفترة الأخيرة عما كان فى فترة حكم الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى وعن فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مباركوأكد زيادة عنصر التنكيل فى التعذيب والإهانة وإذلال المعتقلين، وذلك بغرض إضعاف الضحية حتى لا تقوى على ممارسة نفس الفعل الذى كانت تقوم به قبل تعرضها للتعذيب، ومن أبرز تلك الأساليب لإذلال الضحية هو “التعذيب الجنسي”، فضلاً عن الجلد بالكرباج والضرب بالهراوات والركل والصعق بالكهرباء والتسمم الدوائي وإهمال علاج المرضىوأوضح مصطفى أن أبرز ما ينتاب الضحية التى تعرضت للتعذيب هو “اضطراب كرب ما بعد الصدمة”، ومن أبرز أعراضه تجنب الضحية لكل ما يذكره بأحداث التعذيب والشعور بالضعف والانكسار وفقدان الأمل والشعور بالعجز والذنب الشديد، فضلا عن عدم القدرة على التواصل الاجتماعى مع المحيطين بهوأضاف أن الضحايا عادة ما يصابون بالاكتئاب الحاد بجانب “اضطراب كرب ما بعد الصدمة”، وكذلك التيقظ الدائم وعدم القدرة على النوم والتوتر الشديدوأكد الناشط الحقوقي، مالك عدلي، أن وزارة الداخلية المصرية تمارس تعذيبًا ممنهجًا مميتا ضد “المعتقلين السياسيين” في أقسام الشرطةوقال عدلي خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الحياة”: رصدنا حالات تعذيب، فجميع المعتقلين الذي تم القبض عليهم في 25 يناير تعرضوا لحالات تعذيب مميتة، في قسمي شرطة الأزبكية ومدينة نصر، والأكثر أن المحامين الذين ذهبوا للدفاع عن المعتقلين تم حبسهموأشار إلى أن ضباط قسم شرطة المعادي ألقوا القبض على ثلاثة شباب بينهم محامٍ تحت تهديد السلاح، بداعي حيازتهم لمنشورات حول آليات تقييم الدستور، وتعرضوا للتعذيبوأكد عدلي التوصل إلى عشرات الحالات التي تعرضت للتعذيب بالسجون، وقال “لدينا تسجيلات لكل هذه الحالات وغيرهم، ونطلب محاكمة لكل المتورطين في التعذيب
No comments:
Post a Comment