Europa & Palestine News « Kawther Salam
الرئيس عباس تحت حصار السفارة الفلسطينية في النمسا – أسباب وتداعيات؟
السفارة الفلسطينية فرضت حصارا إعلاميا على زيارة الرئيس الفلسطيني للنمسا
حراس الرئيس الفلسطيني بدوا أكثر اتزانا والتزاما في زيارتهم الأخيرة للنمسا
الرئيس عباس يلتقي السفراء العرب في غياب وسائل الأعلام
حراس الرئيس الفلسطيني بدوا أكثر اتزانا والتزاما في زيارتهم الأخيرة للنمسا
الرئيس عباس يلتقي السفراء العرب في غياب وسائل الأعلام
رغم الحفاوة والترحيب الذي لقيه رئيس دولة فلسطين الدكتور محمود عباس في النمسا من قبل حكومة الجمهورية النمساوية ونظيره الرئيس الدكتور هاينز فيشر, والنجاح الباهر الذي يمكن ان يكون قد حققه على صعيد العمل السياسي خلال زيارته التي استمرت يومين للعاصمة النمساوية فينا, فقد تمكنت سفارة دولة فلسطين وطاقمها الدبلوماسي في النمسا إلى جانب عدد من المنتفعين والمتنفذين في حركة :فتح” من فرض حصار مشدد على زيارة الرئيس والحيلولة دون لقائه والنخبة المؤسساتية والأكاديمية والسياسية من أبناء الشعب الفلسطيني المقيم في العاصمة
ورغم إختراقي للحصار المفروض من قبل طاقم السفارة على الرئيس “عباس”, وتمكني من اللقاء به في القصر الجمهوري, والبرلمان بدعوة من مكتب الرئاسة الصحفي, ورغم المعاملة الطيبة التي حظيت بها من قبل الرئيس “فيشر”, الذي تكرم مشكورا وبكل تواضع السماح لي في طرح استفساراتي في المؤتمر الصحفي, إلا أن تداعيات حصار السفارة للرئيس “عباس”, والمباعدة بينه وبين النخبة من أبناء الشعب الفلسطيني في النمسا, طرحت نفسها وبقوة على عملي الصحفي, حتى بعد إنتهاء زيارته وعودته إلى أرض الوطن
اليوم تلقيت عدة إستفسارات خلال مكالمات هاتفية, بينها مكالمة من أحد السفراء الكرام, وأخرى من أحد الصحفيين المخضرمين العاملين في إحدى الصحف النمساوية, ودار إستفسار المتحديثن حول أسباب عدم وجود عدد من الفلسطينيين المعروفين خلال حفل إستقبال الرئيس “عباس”, والذي كان قد أقيم في التاسع والعشرين من شهر أبريل الماضي في فندق أمبريال في النمسا
الصحفي المخضرم, كان قد نجح في إختراق حصار السفارة الفلسطينية المفروض على الرئيس, وأجرى مقابلة مع الرئيس نشرها في صحيفة “كروني” بالتعاون مع أحد زملائه النمساويين. وذلك بعد أن رفض السفير “د. الوزير” طلب الصحفي في إجراء تلك المقابلة
ولم أجد إجابة على الإستفسارات الموجهة لي سوى القول: “سأشرح باختصار شديد الدوافع التي تقف وراء ذلك للرأي العام والعلن”, ليعرف الجميع أسباب التعامل الفظ من قبل السفارة الفلسطينية اتجاه أبناءها المقيمين في النمسا. وحجم الفساد المستشري فيها و في حركة “فتح” التي تضخ في جيوبهم أموال الدول المانحة دون حسيب أو رقيب
ويرى السفير الفلسطيني الدكتور “زهير الوزير” وعدد من المنتفعين من أبناء حركة “فتح” ممن يقيمون في النمسا ويديرون دكاكينا سياسية وهمية لا تذكر على صعيدي العمل السياسي والأجتماعي, بأن الرئيس محمود عباس هو رئيس خاص بهم وحركتهم “حركة فتح”, وأنه لا يحق للنخبة المثقفة وكذلك المؤسسات الفلسطينية الناشطة في النمسا من خارج إطار حركة “فتح”, معرفة شىء حول زيارة الرئيس وحضور حفل إستقباله
ويخشى المتنفذون في حركة “فتح” ممن يمثلون أنفسهم وعائلاتهم فقط, أن يلتقي الرئيس الفلسطيني وجوها جديدة من أبناء الشعب الفلسطيني, من الأكاديميين والمستقلين وممثلي المؤسسات الوطنية الفاعلة, ممن يعملون بجهد حثيث من أجل الوطن والشعب دون مقابل
هكذا تسير الأمور في حركة “فتح”, وهكذا أصبح الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”رئيسا لحركة “فتح” وحكرا عليها, وليس رئيسا لأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف طوائفه وفصائلة وشرائح مجتمعه, وهكذا أصبح السكوت على تفرد حركة “فتح” في الشعب الفلسطيني والمفاوضات, والقرارت المصيرية, والزيارات واللقاءات, وأموال الدعم الخارجي, رهينة قلة متنفذه وفاسدة, ومجموعة من “عواجيز” منظمة التحرير الفلسطينية, ممن يقيمون ديكتاتوريات وإمبراطوريات ومشاريعا ربحية لهم داخل الوطن المحتل وخارجه, ويملك الواحد منهم عددا من أرقام الحسابات البنكية في مختلف دول العالم
كما تخشى السفارة الفلسطينية وممثلي حركة “فتح” معرفة الرئيس لحقيقة ما يجري في النمسا من تلاعب وتضليل وتزييف للحقائق وفساد مالي وإداري وتنظيمي للحركة المترهلة التي يرأسها “الرئيس عباس” وينخر السوس في بنيانها كما ينخر في العظم
في النمسا تنشط عدد من المؤسسات الفلسطينية الفاعلة التي يديرها نخبة من الأطباء والمهندسين الفلسطينيين, إلى جانب عدد من الأكاديميين والسياسيين المعروفين في الجمهورية النمساوية, ممن تجاوزهم سفير “دولة” فلسطين تحت الإحتلال الإسرائيلي, من الدعوة إلى حفل إستقبال الرئيس
السفير الفلسطيني إتصل هاتفيا ودعا “حرفيين” من معارفه لتغطية وقائع زيارة الرئيس ومؤتمره الصحفي في النمسا. وذلك في محاولة منه لتقديم “معارفه” كصحفيين معتمدين أثناء الزيارة الرسمية. إلا أن محاولة السفير قد باءن بالفشل, خاصة وأن الأمور في النمسا لا تسير بهذه الطريقة في زيارات العمل الرسمية
وباختصار شدبد. هناك من هم في العلم والعمل المؤسساتي والمؤهل والموقع أفضل بكثير ممن دعاهم السفير إلى حفل إستقبال الرئيس. هناك من يعمل أضعاف أضعاف أضعاف من يدعون العمل – يعملون بصمت ودون مقابل او راتب – وذلك خلافا للتقارير المزورة التي ترسل لمخابرات السلطة الفلسطينية, والأفلام المحروقة التي تصور في النمسا لتجعل من البصل وردا وريحانا
ومن المخاوف التي تقض مضجع السفير ما يجري لديه في السفارة, حيث إستبدل سعادته عددا من الموظفين من حملة الشهادات الجامعية بآخرين من معارفه بهدف صرف عدد من الفواتير المالية الخاصة به, والتي رفض موظفي المالية الأصليين صرفها على إعتبارها خاصة به وعائلتهوفي الوقت الذي همش فيه السفير دون وازع من ضمير عددا من هؤلاء الموظفين لرفضهم توقيع فواتيره, فقد أبقى عليهم في مواقعهم على كادر الموظفين العاملين في السلطة الوطنية يتقاضون رواتبا شهرية من أموال الدعم الخارجي للشعب الفلسطيني دون القيام بأي عمل. وفي أحيان كثيرة لا يدخل هؤلاء الموظفين مقر السفارة, وإنما ينشغلون في الأهتمام بأمور عائلاتهم وسفرهم من مكان لآخر, وهذا ببساطة فساد صريح
ببساطة تامة فان السفير يخشى إفتضاح الكثير الكثير من هذه الأمور, كم يخشى متنفذي حركة “فتح” من هم أفضل منهم في مواقع العمل المؤسساتي. وتوتة توتة خلصت الحدوثة. حلوة ولا ملتوتة؟؟؟
No comments:
Post a Comment